السبت، 21 أبريل 2012

أعتذر

ها انا .. أعتذر ولكن " لمن " !!!

قبل أي شي ..


أعتذر "لأمي"

لأنها تألمت عند ولادتي .. وسهرت على نشأتي ورعايتي..
فتبكي على بكائي.. وتسعد عندما تسمع ضحكاتي..
وتسقم لسقمي...وتتعافى بمعافاتي..
وصبرت وتحملت طيشي وأزعاجي
وتجاوزت عن أخطائي.. وتذكرت حسناتي ..


أعتذر "لقلبي"

لأني أتعبته كثيرا في لحظات حبي .. وجرعته ألما في لحظة حزني ..
ونزعته من قلبي وبدون تردد لأهبه لغيري..

أعتذر"للقلم"

لأني في معاناتي أتعبته..
ولأني حملته الألم والأحزان وهو في بداية عهده..
وعندما انتهى رميته.. واستعنت بآخر مثله..


وأعتذر "لأوراقي"

لأني كتبت بها واحرقتها.. ورسمت الطبيعة عليها..
وبدون ألوان تركتها.. وفي لحظة همومي وأحزاني لجأت إليها..
وفي لحظة فرحي وراحتي أهملتها.. وعندما عزمت الإعتكاف عن الكتابة
مزقتها وودعتها إلى الأبد..


أعتذر "لخواطري"

لأني جعلتها تتسم بطابع الحزن والألم حاصرتها ..
فلقد أصبح الكل يبحث عنها وعن معاني غموضها
في قواميس لا وجود في هذا الزمن لها ..




أعتذر" للسعادة"

لاني عشقت الحزن ،
وحملته شطرا من حياتي..
وعشقت البكاء لأني انفس به عن الآمي..
وعشقت قول الآلآه لأنها تطفئ حرقة أناملي..
وعشقت الجراح لانها أصبحت قطعة أرقع بها ثغور ثيابي..
وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي..
فعذرا أيتها السعادة لاني أبعدتك عن حياتي..


أعتذر "للقاء"

لأني كتبت عن الرحيل والوداع ..
ولأني جردته من قاموسي الملتاع..
ولأني أصبحت خاضعة للقدر
فأمنت بالرحيل كثيرا وبكيت لأجله كثيرا..
وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء..


أعتذر"للزهور"...وخاصة الحمراء ...

لأني قطفتها وهي في بداية بلوغها وتفتحها..
وحرمتها من العيش في بستانها..
ثم شممتها ولغيري أهديتها..
وبعدما لفظت أخر انفاسها رميتها ودستها..


أعتذر"لكلمة أعتذر"

لأني أدخلتها في بحور شتي من الإعتذار .. فشكرا وعذرا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق